عن عبدالله بن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال:" أمسينا وأمسى الملك لله ، والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها ، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر " وإذا أصبح قال ذلك أيضاً " أصبحنا وأصبح الملك لله "
رواه مسلم وغيره
الملاحظات المهمة بعد تعلم هذا الدعاء:
أولاً :
وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس ولو قلت أذكار الصباح من بعد طلوع الشمس حتى قبل الغروب لا تحصل الفائدة ولكنك مأجور ببركة الذكر.
ثانياً:
وقت المساء يبدأ بعد العصر وينتهي بالغروب ولو قلت أذكار المساء من بعد غروب الشمس حتى قبل أذان الفجر لا تحصل الفائدة ولكنك مأجور ببركة الذكر.
ثالثاً:
المقصود بعدم حصول الفائدة للذاكرين خارج أوقات الصباح والمساء أن الذكر وسيلة لحماية الإنسان من شر ما خلق الله ومن وساوس الشيطان فمن قاله خارج وقته حصلت له البركة بمجرد الذكر من دون الحصول على حصانته تماماً كمن أكل بالأمس ونسي أن يسمي في بداية الطعام فقال اليوم (بسم الله الرحمن الرحيم ) فهو مأجور على قوله بسم الله الرحمن الرحيم ولكن الشيطان قد أكل معه من طعام الأمس الذي لم يسم عليه.
رابعاً:
إذا قلت هذا الذكر في الصباح فعليك بتغييرالضمير فبدل أن تقول:" رب أسألك خير ما في هذه الليلة " فقل:" رب أسألك خير ما في هذا الصباح" وهكذا.
خامساً:
اعلم أخي:أن الأكمل أن يكون الذكر في الصباح بعد صلاة الفجر وفي المساء بعد صلاة العصر أي بعد صلاة الفريضة ولكن اعلم أنه يجوز الذكر في الصباح بعد طلوع الفجر وان قبل الصلاة - أي بمجرد الأذان وقبل الإقامة - ، ويجوز بعد دخول وقت العصر وإن قبل الصلاة - أي بمجرد الأذان وقبل الإقامة - .
سادساً:
يستحب لك أن تبدأ بالحمد قبل الدعاء وقد اخترنا لك دعاء الحسن البصري كما نقله ابن القيم:
الحمد لله اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا ، وهديتنا وعلمتنا ، وأنقذتنا وفرجت عنا ، لك الحمد بالإيمان ، ولك الحمد بالإسلام ، ولك الحمد بالقرآن ، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة ، كبت عدونا ، وبسطت رزقنا ،وأظهرت أمننا ، وجمعت فرقتنا ، وأحسنت معافاتنا ، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا ، فلك الحمد على ذلك حمداً كثيراً ، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث ، أو سر أو علانية ، أو خاصة أو عامة ، أو حي أو ميت ، أو شاهد أو غائب ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .